قصة قصيرة : لعنة الشجرة المخفية
الجزء الأول
في قرية ليست بكبيرة على حواف مدينة تكساس الأمريكية، كان يدور نقاش بين مجموعة من الرفاق، يتبادلون الجدل و الحيل و الإستهزاء ببعضهم البعض.
أتذكر تلك الأيام الجميلة جيداً حينا كنّا نتناقش و نتجادل بكثرة إلى أن مرّ علينا ذلك اليوم الذي لا يتنسى ابداً . سأروي ما حدث .
في يوم من أيام كُنّا نتبادل الحديث بادر احدهم بالقول :
يا جماعة لقد قلت لكم كم مرة أن هذه الفتاة مختلة مسبقاً هل هذا معقول
ردت الفتاة مدافعةً عن نفسها :
ليس لك الحق بقول ذلك، و غير أن هذا ما احبه و وجدت فيه ذاتي
قال شخص آخر :
لها وجهت نظر لكن وجهة نظرها تلك تطويها كالورق و تمزقها و فالتبلها في الماء و تشربها كما أن كلام كريس صحيح أنتِ مختلة
كريس :
أليس كذلك يا داني و اخيراً شخص عاقل في وسط هذه المجموعة الغريبة ! عالم الجن فاليساعدنا أحد ما بهذا الشأن
ديانا :
أنت أيضاً يا داني توافقه ، هل هنالك أحد يوافقني بالرأي أنه عالم جميل ؟!
إيمي :
نعم أنه عالم جميل لكن لمن يريد أن يحبه، المهم فالنخرج من هذا الموضوع لأنني سئمت منه
إبريل :
اتفق معك يا إيمي !
ديانا :
ألن تقول شيء يا أيها القائد
ألتزم القائد الصمت قليلاً و قال :
لك الحق لكن معهم ح ...
قاطع داني كلام القائد بالقول:
من هو القائد؟ هذا الشخص ؟! ماثيو ؟!
يا جماعة أنا لا أعترف به أريد إعادة التصويت
إيمي :
هو قائد المجموعة لأنه في المشاكل يكون هو درعنا و دفاعنا، أما أنت فااااا ...
علقت ديانا بالقول :
جاري البحث عن كلمة مناسبة لتقليل قصف الجبهة
ضحكنا جميعنا على هذا التعليق الساخر صمت داني من بعدها قال كريس :
هنالك صوت جندب أين اختفى صوت داني أنا لا أسمعه، أنت شخص غريب نصبوا ماثيو بالإجماع لذلك لا تعترض، موضوع قائد المجموعة لا يهمني مادمت اقضي وقت ممتع
ديانا :
كريس ألم تخبرني أنك ستقول ذلك الشيء اثناء نقاشنا !
( إعتلّت ابتسامة و ملامح خبيثة على وجهها حين قالت ذلك )
كريس :
نعم نعم نعم !
شكراً لكِ لقد ذكرتني بذلك الآن !
( رد كريس بنفس الخبث ديانا حينها )
أكمل كريس :
داني ... علاقتنا نحن كشباب و فتية رائعة أليس كذلك؟!
( لا تزال نظرات الخبث و الترصد ظاهرة عليه و لكن لم يعلم أحد بما ينوي سوى ديانا التي كانت بنفس ملامح الخبثه )
رد داني :
نعم نعم أنها رائعة بالفعل لماذا هذا السؤال فجأة ؟!
كريس :
هنالك سبب فقط أنت جارني في كلامي حسناً
داني :
حسناً ...!
كريس :
و من الرائع أيضاً كشاب أن يكون لديك حبيبة و أنت في هذا السن أليس كذلك يا رفيق ؟!
ردّ داني :
نعم أنه شعور رائع بالفعل و جميل أيضاً حين تبادل المشاعر مع من تحب و تنفرد به في تلك السماء الوردية من السعادة !
كريس :
يا لها من كلمات رنّانة يا رفيق ! ألم تعجبك يا إيملي ؟
ردّت إيملي :
نعم انها كلمات جميلة و مفعمة بالمشاعر !
سأل كريس مع ابتسامة شديدة الخباثة:
إذاً أعجبك كلامه بشدة ؟!
إيملي :
نعم لأنه مملوء بالمشاعر
لقد فهمت ما يرمي إليه كريس فبادرت بالمساعدة و قلت :
منذ متى و انتِ تعجبين بكلام داني و أنتِ دائماً تحتقرينه ؟
ردّت إيملي :
هذا ليس له علاقة لكن ...
قاطع كريس كلام إيملي بقول :
يا لك من قائد عظيم لقد مسكت مربط الفرس من المكان الصحيح . إيملي لقد وصلني من شخص ليس ببعيد مننا بأنكِ كنتِ تقابلين سراً داني اثناء الليل هل هذا صحيح ؟!
إيملي :
إلى ماذا ترمي ؟!
كريس :
أنا أرمي بأن هنالك علاقة بينكما !
و أردفت على كلام كريس بي :
نعم و أنا لدي دليل رسالة حب مكتوبة بخط يدك يا إيملي هل أقرها على مسامعكم؟
توترت إيملي و قالت :
هذا مجرد إفتراء لا يوجد شيء من هذا، أنتما ليس لديكم شيء ضدّي يثبت ذلك
كريس :
بمعنى هنالك شيء بينكما لقد وصلت إلى ما أريد الآن
قلت لكريس :
نعم هذا طرف الخيط سنثبت بأنهما على علاقة ولن يهربا من ذلك لأنه ...
قاطعت إيملي كلامي و قالت بغضب :
سوف أقتلكما أنتما الإثنين بيدي العاريتين
ختم ديانا الموضوع بالضربة القاضية حين قالت :
خلاصة كلامك أنكِ تعترفين بأنكِ على علاقة بداني. قولي ذلك من البداية ليس هنالك داعي للمماطلة مثل الحرباء
غضبت إيملي بشدة و قالت :
أنكم مجرد بلهاء و حمقى
ضحكنا عليها بشدة لقد تدحرج كريس على العشب من شدة الضحك، و وقع كلٌّ من إبريل و ديانا من الضحك، أما داني كان يكتم ضحكاته بقدر الإمكان، نظرت اليهم إيملي و قالت :
نعم هنالك .....
يتبع
اذا أعجبتك القصة علق بمتابعة وشكراً
تعليقات
إرسال تعليق